مهما اتسعت الحياة فإنها لا تتسع للركود....ان تخرج من مكمنك الآمن الضيق هو الشيء الوحيد الذي يجعلك تكتشف أن للتغيير مباهج...ثقافة التغيير غير دارجة في مجتمعنا....نحن مجتمع لا نغير الستائر إلا لتنظيفها او في الاعياد والمناسبات..ستقول انها مجرد تفاصيل...لكن تلك التفاصيل هي ما يصنع معالم حياتنا...تلك المعالم التي صرنا نمر عليها دون ان نتأملها...من كثرة ما نراها لم نعد نراها...اللوحات تصبح جزءا من الحائط...لون الحائط الذي ربما نسيت درجته رغم انه امامك وخلفك كل يوم...تلك التفاصيل تتكلم كل يوم بلغة متكررة حتى نغقد الاحساس بها....نفقد طعم الراحة على الكراسي التي اقتنيناها ببهجة...ونوع الاضاءة الذي كان مناسبا لحالتنا لما اخترناه...تلك اشياء لانغيرها الا حين نفقدها لنبحث عن بديل...او نضيف عليها اشياء جديدة ستصبح عادية ونمطية هي الاخرى...اما التغيير من اجل التغيير فهو نادر...لا يتطلب الامر مجهودا او تكاليف..فقط تلك اللمسات البسيطة التي تغير من احساس المكان وروحه...ولو باعادة توزيع الاشياء..ولو برائحة عطر منزلي جديد..او عشبة صغيرة في ركن مهمل...لا يكفي ان نعيش في مكان ضيق او واسع...المهم ان تبتسم ملامحه لك...الخوف من التغيير يجعل صاحبه يعيش في ركن ضيق دون ان يعطي مساحة للمعامرة مهما كانت بسيطة...المغامرة التي هي السر وراء معرفة ماهو موجود امامك دون ان تراه...
بداية اسبوع سعيدة...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire